أعادت الأمطار المتهاطلة أمس الأمل للفلاحين بمختلف ولايات الوطن، بعد تخوفهم من الجفاف الذي يهدد محاصيلهم الزراعية بالنسبة للذين شرعوا في زراعة الأراضي فيما استبشر أخرون خيرا بهذه الأمطار وقرروا الشروع في زراعة الأراضي الخاصة بهم على أمل أن يكون بموسم فلاحي مفعم بالبركة والانتاج الوفير.
م. م
وحسبما لاحظته “العالم للإدارة” فقد تم الشروع في زراعة الأراضي الفلاحية بعدة مناطق بولاية بومرداس وشرق العاصمة على غرار أولاد هداج وأولاد موسى والرويبة والرغاية والتي تأخر أصحابها في خدمتها في انتظار تهاطل الأمطار.
وعبر عدد من أصحاب المستثمرات الفلاحية بمنطقة أعفير شرق بومرداس عن فرحتهم الكبيرة بالتهاطل الغزير للأمطار الذي –حسبهم- يبشر بموسم فلاحي ناجح والذي سينتج عنه تراجع في أسعار الخضر.
هذا وسبق أن حذرت نشرية خاصة نشرت في الموقع الرسمي للأرصاد الجوية أمس، أن أمطار غزيرة وعواصف تجتاح الولايات الساحلية الوسطى والشرقية.
ويقول أحد الفلاحين أن سقوط هذه الأمطار و بالكميات الوفيرة سيؤدي ذلك إلى إرتواء الأرض بالمياه الكافية التي تجعل التربة قابلة و سلسة للحرث والزرع مما يسهل في عملية إنطلاق الموسم الفلاحي الذين –حسبه- كان متأخرا بسبب الجفاف، ويتزامن هذا مع الدعم الذي تقدمه الدولة لهم في السنوات الأخيرة وبالتحديد فيما يخص الارشاد الفلاحي ذات الصبغة التقنية، وهو ما أعطى نتائج ملموسة من حيث كمية الانتاج ونوعية المنتوج الذي أصبح اليوم محل تفكير لزيادة التصدير نحو الخارج.
وذكر فلاحون وأصحاب مستثمرات لأشجار الزيتون ببومرداس أن منتوج هذا الموسم لم يكن حسب توقعات الفلاحين رغم وفرته مقارنة بالموسم الفارط وذلك بسبب قلة الأمطار خلال السنة المنصرمة وأيضا تعرض هذه الفاكهة لحشرة أتلفت الكثير منها، وهو ما دفع بالعارضين في معرض الزيتون الذي نظم بالعاصمة مؤخرا على إلحاحهم على الدولة لتقديم لهم يد المساعدة بهدف تطوير هذه الشعبة الفلاحية إلى جانب منتوج الزيتون الذي سجل تراجع في النوعية رغم التحسينات التي أدخلتها الدولة وحملات التحسيس والندوات التكوينية التي إستفاد منها الفلاحون.
ويتوقع الفلاحون أن استمرار تهاطل الأمطار في الأيام المقبلة من شأنه التأثير على أسعار الخضر التي عرفت زيادة محسوسة في الأسابيع الأخيرة
م. م
العالم الجزائري صحيفة يومية إخبارية وطنية متخصصة