عرفت العديد من محطات الوقود بالعاصمة والولايات المجاورة لها حالة استنفار كبيرة منذ ليلة أول أمس بسبب التوافد الكبير لأصحاب المركبات على المحطات لملأ الوقود خوفا من نفاذه يومي العيد، رغم تطمينات مؤسسة “نفطال” زبائنها بتوفر الوقود خلال يومي العيد بالكميات الكافية في كل محطاتها المنتشرة عبر التراب الوطني.
استمرت الطوابير بمحطات الوقود في باب الزوار والرويبة والحراش ليلة السبت الى الاحد إلى غاية منتصف الليل، لتعود الطوابير صبيحة أمس بمختلف المحطات بما في ذلك محطات الوقود في ولاية بومرداس، حيث الغالبية يرغب في ملأ البنزين بكميات تكفيه إلى ما بعد العيد مثلما رصدته “العالم للادارة” بمختلف محطات البنزين.
الناقلون في المقدمة ….
لوحظ ليلة السبت الى الاحد بمحطات البنزين في كل من خميس الخشنة وعاصمة الولاية بومرداس والرغاية شرق العاصمة، بود واو طوابير طويلة للحافلات التي تنتظر دورها في ملأ البنزين، وحسبما لوحظ بمحطة الوقود بالرغاية فإن الطوابير وصلت إلى الطريق المحاذي للمحطة متسببة في عرقلة حركة السير، وهو نفس ما سجلناه بمحطة الوقود في دائرة خميس الخشنة.
وحسب تصريحات بعض الناقلين للجريدة، فإن خوفهم من أزمة وقود يومي العيد دفع بهم لأخذ احتياطاتهم عشية المناسبة، خاصة أنه مثلما أشار كريم ناقل على خط الرغاية – محطة 2 ماي بالعاصمة، أن عدد من الناقلين يزاولون نشاطهم يومي العيد في إطار ضمان حد أدنى من الخدمة يومي العيد، وأزمة البنزين قد تدفع بهم للتوقف عن العمل وبالتالي التعرض لعقوبات من قبل المديرية الجهوية.
وهو ما أجمع عليه أغلب الناقلين الذين تهافتوا على محطات الوقود لملأ البنزين تفاديا لأية ندرة يومي العيد.
شجارات بمحطة البنزين في مفتاح بالبليدة
وحسب مصادر من بلدية مفتاح التابعة لولاية البليدة، فقد سجل أمس شجار بين أصحاب المركبات على مستوى محطة البنزين بسبب خلاف حول الأدوار، وكاد الشجار أن يؤدي إلى تسجيل حادثة لولا تدخل العقلاء الذين كانوا متواجدين بالمكان وقاموا بتهدئة الوضع.
وقال موظف بمحطة البنزين في مفتاح أن هذه الأخيرة تشهد ضغطا كبيرا كل مناسبة دينية، بسبب الإقبال الكبير عليها ونظرا إلى قلة محطات الوقود بوسط المدينة مقارنة باحتياجات سائقي المركبات بالمنطقة.
الطوابير تزداد في الفترة المسائية
وأكد مواطنون بمحطة البنزين في باب الزوار على مستوى الطريق الوطني رقم 05 أن الطوابير المسجلة صبيحة أمس بالمحطة ما هي إلا جزء قليل مقارنة بالصورة التي تعيشها المحطة في الفترة المسائية، أين تغرق المحطة بالسيارات، كما أشار آخرون إلى أن الوضع تتخلله نزاعات وملاسنات وشجارات، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة.
محطة أول ماي لم تسلم من الطوابير
الصورة المسجلة بمختلف محطات الوقود ببومرداس وبلدية شرق العاصمة تم تسجيلها سهرة اول امس بمحطة أول ماي في قلب العاصمة، حيث اصطف السائقون مباشرة بعد صلاة العشاء من أجل التزود بكميات كافية من الوقود، محدثين بذلك اكتظاظا وفوضى بالمحطة، حيث قال أحد السائقين إنه متخوف من تكرار سيناريو العام الفارط، وحدوث أزمة ندرة في المادة خاصة، مؤكدا أن جل المواطنين الذين تحدثوا أن مثل هذه المشكلات في الوقود تحرم الكثير من زيارة الأهل والأقارب هذا ما يدفع بهم إلى الجري وراء لترات البنزين.
حركة عادية بمحطات تيبازة
تشهد محطات الوقود في تيبازة حركة عادية باستثناء بعض الطوابير على مادة الغاز التي يستعملها أصحاب سيارات الأجرة، والتي قال عنها أصحاب المحطات إنها نتيجة تخوف المواطنين من أزمة في العيد ونتيجة لهفة غير مبررة.
فيما عبر عدد من السائقين عن مخاوفهم نتيجة تجارب سابقة، حيث اعتادوا على أن يقل التزود بجميع أنواع الوقود خاصة في الأعياد والعطل المطولة، ما جعلهم يبادرون بأخذ احتياطاتهم قبل بلوغ الأزمة.
هذا وطمأنت الشركة الوطنية لتسويق و توزيع المنتجات النفطية (نفطال)، امس في بيان لها، أنه سيتم ضمان توزيع المواد النفطية على كامل شبكتها، عبر التراب الوطني خلال عيد الأضحى.
و أوضح ذات المصدر أنه خلال عيد الأضحى و على غرار الأيام الأخرى من السنة، “سيتم ضمان توزيع المنتجات النفطية على شبكة محطات الخدمات و نقاط البيع على مدار 24 ساعة، عبر التراب الوطني”.
ن. بوخيط
