الجمعة, مايو 2, 2025

إقبال وتهافت المواطنين على خزانات الماء يلهب أسعارها

تشهد محلات وأسواق بيع خزانات المياه البلاستيكية وكذا المضخات بالعاصمة، هذه الأيام إقبالا كبيرا من قبل المواطنين الذين يقتنونها من أجل تخزين المياه، للتزود بها وقت الحاجة، في ظل التذبذب والانقطاعات المتكررة للمياه لساعات طويلة تصل إلى 24 ساعة في كثيرة من أحياء وبلديات الولاية.
وقفت “العالم للإدارة” أمس بعدد من المحلات المتخصصة في بيع الخزانات على الأقبال الكبير للمواطنين لشرائها، حيث اشتكى معظمهم من أزمة المياه الصالحة للشرب التي يعانون منها مند بدائية لصائفة الحالية، وما لاحظناه أن الزبائن يهتمون بالسعر ولا يبالون بالنوعية التي قد تسبب لهم أضرار صحية بسبب ردائتها.

محلات بيع خزانات الماء والمضخات الكهربائية تنتعش
 
تسببت أزمة المياه ونظام التوزيع  بالتناوب، الذي تعيشه العاصمة وبعض الولايات الأخرى غرب ووسط البلاد مؤخرا،  في إحداث حالة من التوتر والقلق وسط المواطنين، وهو ما دفع بهم إلى الإقبال على محلات بيع خزانات المياه والدلاء البلاستيكية  بأحجام مختلفة من أجل مضاعفة فرص تخزين المياه خوفا من انقطاعها لساعات طويلة أو حتى أيام،  وهو ما لاحضناه بمحلات سوق الحميز، وبعض نقاط البيع بمنطقة رويبة، أين شاهدنا تهافت كبير للمواطنين على هذه المحلات واقتناء وسائل تخزين المياه بشكل ملفت، بالإضافة الى شراء مضخات الماء ذات العلامات التجارية الأجنبية كونها أكثر فعلية ، حيث  تعمل هذه المضخات على ضخ كمية كبيرة من الماء وبسرعة  فائقة، على حد تعبير صاحب أحد المحلات  بمنطقة  رويبة.
حمى رفع الأسعار تصيب خزانات الماء البلاستيكية
من جهة أخرى وجد الكثير من التجار والمضاربين، في هذه الأزمة ربحا كبيرا، بعدما قام بعضهم  برفع أسعار خزانات المياه خاصة  ذات الحجم المتوسط والكبير،   حيث وصل سعر  خزان الماء من حجم 500لتر إلى  12.000 دج و800 لتر بـ 15.000 و1000 لتر بـ 18.000 دج ، أي بزيادة تقدر بـ 3000دج، كذلك هو الحال  لسعر مضخات المياه سواء المصنوعة محليا أو ذات العلامة التجارية الأجنبية، فيما قال  أحد التجار بأن هذه الزيادة  كانت منذ شهر مارس الماضي وهي ليست وليدة الأزمة.
في وقت يشتكي الكثير من المواطنين من الذين التقتهم العالم للإدارة، من زيادة أسعار الخزانات متسائلين عن دور الرقابة وسبب حمى رفع الأسعار مع كل أزمة تصيب الجزائريين.
منظمة حماية المستهلك تحذر من خزانات غير مطابقة
 حذرت منظمة حماية المستهلك في منشور لها عبر الصفحة الرسمية فيسبوك،  من شراء الماء مجهول المصدر الذي يتم بيعه عن طريق الصهاريج  بسبب أزمة العطش التي تعيشها أغلب بلديات العاصمة ، كما حذرت من اقتناء خزانات غير مطابقة  مضرة بصحة المواطن، وقالت المنظمة أنه من أجل الربح السريع يقوم بعض التجار والمضاربين  بعرض خزانات  بلاستيكية غير مطابقة بأسعار مغرية، إلا أن هذه الأخيرة تجد إقبالا من  المواطنين بسبب انخفاض أسعارها، خصوصاً تلك المصنوعة من مواد غير صحية، وسط جهل الزبون بذلك وغياب مصالح الرقابة.
 غضب وغليان وسط الشارع العاصمي سببه أزمة عطش
تعيش عديد الأحياء والبلديات الكبرى بالعاصمة والولايات القريبة منها، هذه الأيام موجة من الغليان الشعبي بسبب أزمة  العطش الحادة، التي  تزامنت مع الارتفاع الكبير في درجة الحرارة واقتراب عيد الأضحى المبارك، وهي  الوضعية التي دفعت بالكثير من المواطنين إلى الخروج  إلى الشارع رفضا  لهذا الوضع مطالبين في الوقت ذاته بضرورة توفير حلول  بدل قطع مياه الحنفيات من بعض الأحياء لتزويد أخرى، وهو الحال الذي شهدته عدة أحياء  تابعة للمقاطعة الإدارية دار البيضاء بالعاصمة  على غرار حي برج الكيفان،  ودرقانة، قهوة الشرقي، أين أقدم المواطنين على غلق الطرقات باستعمال الحجارة والمتاريس وإشعال العجلات المطاطية، ما أحدث شلل تام في حركة السير لهذه التجمعات السكانية، تعبيرا عن غضبهم  الشديد من الوضعية التي أصبحت لا تطاق حسبهم، خاصة بعدما تحولت حياتهم  الى رحلة  بحث مضنية عن قارورة ماء، وسط الطوابير المشكلة في الساعات الأولى من الصباح أمام الصهاريج المخصصة لبيع الماء، الأمر الذي أثار حفيظتهم ودفعهم الى التصعيد والتوعد بتحويل  الاحتجاجية أمام  مقر الوزارة المعنية،  والضغط  عليها من أجل التدخل  ووضع حد لأزمة المياه.
بوتي.ح

شاهد أيضاً

صدور المرسوم الرئاسي المحدد للقانون الأساسي لسلطة ضبط الصحافة المكتوبة والإلكترونية

صدر في العدد الأخير من الجريدة الرسمية, المرسوم الرئاسي الذي يحدد القانون الأساسي ونظام الرواتب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *