العالم الجزائري صحيفة يومية إخبارية وطنية متخصصة
بات مركب الحديد والصلب بالحجار ولاية عنابة مهددا بالإفلاس والتوقف مرة أخرى بعدما فاقت ديونه المتراكمة مع بعض المتعاملين الاقتصاديين الواحد مليار دينار جزائري سنة 2020.
يمر المركب بظروف مالية صعبة قد تتسبب في توقفه مرة أخرى بعدما أصبح غارقا في الديون مع المتعاملين الاقتصاديين من بينهم مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز “سونلغاز” وميناء عنابة وهي الديون التي تراكمت بين أواخر سنة 2019 و2020.
كما عرف مركب الحجار ديون وصلت إلى 2 مليار دينار قبل سنة 2019 وهي الديون التي خلفتها الإدارة السابقة التي كانت تسير المركب في زمن العصابة والتي أثبتت فشلها وكانت طرفا فاعلا في الأزمة التي عاشها عملاق الحديد والصلب وانتهت بتوقف عدة وحدات به لمدة 12 شهرا على غرار المفحمة الكبيرة والفرن العالي والتحجج بغياب المادة الأولية كالفحم الحجري .
و على الرغم من المبالغ المالية التي سعت إدارة المركب على تخصيصها والتي وصلت إلى 90 مليون اورو سابقا، من جهتها الخزينة العمومية قدمت ملايير الدولارات بهدف إعادة نشاط الفرن العالي، لكن وبسبب تبديد المال العام من قبل مافيا الفساد حال دون تجسيدها ميدانيا إضافة إلى أن التشغيل العشوائي للفرن العالي دون صيانة من بين الأسباب والعوامل التي أدت إلى توقيف الفرن العالي عن الإنتاج وأجبرت نحو 4000آلاف عامل على عطلة إجبارية.
فيما أرجع المختصون الاقتصاديون أن جائحة كورونا كانت سببا في تعطل نشاط المركب كما أثرت عليه بشكل كبير كغيره من المؤسسات الاقتصادية فغلق الحدود وصعوبة تسويق المنتوج الوطني إلى الخارج كلها ظروف ساهمت في عدم استقرار عمليات الإنتاج التي عرفت بدورها نقصا كبيرا ما تسبب في ارتفاع أسعار الحديد بالأسواق الوطنية.
ب. ح
