الخميس, نوفمبر 13, 2025

معرض الإنتاج الجزائري: الطبعة الـ30 تسجل أكثر من 300 ألف زائر وإبرام عدة إتفاقيات

عرفت الطبعة الثلاثون لمعرض الإنتاج الجزائري التي اختتمت أول أمس، إقبالا منقطع النظير حيث تم تسجيل 300 ألف زائر طيلة أيام المعرض، إضافة إلى إبرام عدة إتفاقيات شراكة، حسبما أفاد به بيان للشركة الجزائرية للمعارض والتصدير “صافكس”.
وجاء في البيان أن “إقبال الجمهور كان كبيرا، حيث تمكن من اكتشاف اخر المنتجات الجزائرية في مختلف القطاعات الممثلة، كما أبدى اهتماما خاص بالمؤسسات الاقتصادية العسكرية واستفاد أيضا من فضاء البيع المباشر الذي تزامن مع تخفيضات نهاية السنة”.
كما جلب هذا الحدث الاقتصادي، الذي اشرف على تدشينه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اهتمام عديد المتعاملين الاقتصاديين من القطاعين العام والخاص حيث بلغ عدد المشاركين أكثر من 600 عارض، حسب “صافكس” التي أبرزت “الاهتمام الكبير” من طرف المتعاملين ورجال الأعمال والجمهور العريض لهذه الطبعة.
وزيادة على ذلك، شهدت الأيام الدراسية المنظمة على هامش المعرض “مشاركة واسعة” حيث كانت فضاء للنقاشات ولتحليلات الخبراء والمختصين في مختلف مواضيع الساعة، يضيف ذات البيان.
وتميز المعرض الذي نظم بين 13 و24 ديسمبر بقصر المعارض (الصنوبر البحري بالجزائر العاصمة) أيضا بزيارات قام بها عديد المسؤولين والوفود على غرار زيارة ممثلي التمثيليات الديبلوماسية المعتمدة في الجزائر، وزيارة الوفد الكوبي المتمثل في نائب الوزير الأول ووزير الصناعة والمناجم، وكذا زيارة عميد مسجد باريس الكبير الذي تسلم بالمناسبة مقرر التفويض في مجال الإشهاد “حلال”، من طرف وزير التجارة وترقية الصادرات، يضيف نفس المصدر.

عدة اتفاقيات شراكة ميزت الطبعة الـ30

وفي تصريح للصحافة، اكدت محافظة المعرض والمكلفة بالإعلام بالشركة الوطنية للمعارض و التصدير (صافكس)،حفيظة مقداد, أن التظاهرة كانت “ناجحة” سواء من حيث المشاركة واقبال الجمهور أو آفاق الشراكة و تطوير الحركية الاقتصادية التي اتاحها.
و أوضحت المتحدثة ان المعرض الذي نظم تحت شعار “نحو تحقيق نمو اقتصادي قوي ومتفتح”، أكد مجددا أنه يشكل نافذة حقيقية على الاقتصاد الوطني وعلى الديناميكية التي تشهدها المؤسسة الجزائرية الناشطة في مختلف الميادين، مضيفة أن الطبعة الـ30 للمعرض كانت فرصة “للعديد من المؤسسات المشاركة لبحث و تجسيد مشاريع شراكة اقتصادية وتجارية تشمل مجالات متنوعة”.
و شهدت هذه التظاهرة الاقتصادية و التجارية مشاركة حوالي 600 عارض من قطاعات واسعة ومتنوعة على غرار الصناعة المصنعة (اثاث, ديكور, نسيج), والصناعة العسكرية والكهربائية والالكترونية والكهرو-منزلية, والصناعة الميكانيكية و الصناعة الغذائية و كذا المؤسسات المتخصصة في منتجات التعبئة والتغليف علاوة على البناء ومعدات البناء وقطاع الصناعة التقليدية.
وخلال هذا الملتقى الاقتصادي الذي صار تقليدا سنويا في أجندة العديد من المؤسسات العمومية و الخاصة خصص جناح خاص للبيع الترويجي للمنتجات المختلفة عرضتها شركات وطنية تنشط في عديد المجالات على غرار الصناعة الالكترونية والكهرومنزلية و منتجات النسيج و المواد الغذائية على اختلافها و التي اقترحت على الزبائن, الذين توافدوا بقوة طيلة أيام العرض, تخفيضات معتبرة بلغت حتى 20 بالمائة بالنسبة لبعض المنتجات, والتي لاقت استحسان الزوار.
ويؤكد المنظمون ان طبعة هاته السنة جاءت في الوقت الذي يعرف فيه الاقتصاد الوطني ديناميكية معتبرة, لا سيما مع التحسن غير المسبوق لأرقام صادرات البلاد خارج المحروقات و توفير كل الإمكانيات واعتماد الإصلاحات اللازمة لبعث القطاعات الاقتصادية, خاصة تلك التي يتم الاعتماد عليها لتكون قاطرة التنمية.
وبهذا الخصوص شكل المعرض مرآة عاكسة لحركية صادرات الجزائر خارج المحروقات التي سجلت قفزة في السنوات الاخيرة بفعل التسهيلات التي أقرت في السنوات القليلة الماضية وساهمت في ارتفاع صادرات البلاد خارج المحروقات والتي يرتقب ان تبلغ بنهاية هذا العام نحو 7 مليار دولار, مقارنة ب 5 مليار دولار في 2021, مع تنوع هذه الاخيرة وبروز منتجات جديدة كمواد البناء على اختلافها والمنتجات المعدنية الموجهة للصناعة وسفن الصيد و المنتجات الطبية.
كما عبر العديد من ممثلي المؤسسات المشاركة عن ارادتهم في رفع نسب الادماج الى مستويات “قياسية” خصوصا في القطاعات الصناعية ومنها الالكترونيك و التجهيزات الكهرومنزلية و مواد البناء و المنتجات الكهربائية في وقت تسعى مؤسسات اخرى من القطاعين العام و الخاص الى تنويع و تعزيز صادراتها و التي صارت تغطي -بالنسبة لعدد منها – عشرات الدول الاوروبية والافريقية بفعل التسهيلات المختلفة التي تم اقرارها من طرف الدولة لصالح المؤسسات المصدرة.
ق. إ

شاهد أيضاً

بدء عودة النازحين الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة إلى شماله بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ

بدأ آلاف النازحين الفلسطينيين، يوم الجمعة، العودة من جنوب قطاع غزة إلى شماله بعد دخول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *