الخميس, نوفمبر 13, 2025

الجزائر تطلب رسميا الانضمام إلى “بريكس”

أعلنت  ليلى زروقي المبعوثة الخاصة المكلفة بالشراكات الكبرى بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج ، عن طلب الجزائر رسميا الانضمام إلى منظمة بريكس.
وسبق أن أكّد وانغ يي بنيويورك وزير الشؤون الخارجية الصيني ، أن الصين ترحب بانضمام الجزائر إلى عائلة البريكس، مشيرا إلى أن “الجزائر بلد ناشئ كبير و ممثل للإقتصادات الناشئة”
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة أن” وانغ، قد أكد عقب لقائه بوزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة على هامش الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة” و أن”“الصين تدعم الجزائر في دورها في الرئاسة الدورية لجامعة الدول العربية وفي إنجاح القمة العربية المرتقبة في الجزائر وترحب بانضمام الجزائر لعائلة البريكس”.
وتعتبر بريكس اختصار لكتلة الأسواق الناشئة التي تضم كلا من البرازيل و روسيا و الهند، بالإضافة كذلك إلى  الصين و جنوب افريقيا و التي تترأسها الصين هذه السنة.
كما أوضح رئيس الدبلوماسية الصينية من جانب اخر، ان بلاده “على استعداد للعمل مع الجزائر من أجل لعب دور بناء في تحقيق السلام و التنمية العالمي”
المؤهلات متوفرة
و كان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قد أكد في شهر جويلية الأخير، أن مجموعة بريكس تهم الجزائر بالنظر لكونها قوة إقتصادية وسياسية، كما اعتبر أن “الإلتحاق بهذه المجموعة سيبعد الجزائر رائدة مبدأ عدم الإنحياز عن تجاذب القطبين”.
وأشار الرئيس تبون خلال افتتاح أشغال لقاء الحكومة بالولاة، إلى أن الجزائر تسعى إلى رفع الدخل القومي بشكل يمكننا من الإنضمام الى مجموعة بريكس .
وقال تبون في تصريح خلال لقاء دوري جمعه بممثلي وسائل الإعلام الجزائرية، الذي يتم تنظيمه في كل مرة” ممكن أن تكون الجزائر في بريكس والشروط متوفرة لذلك” ،مذكرا بسياسية الجزائر القائمة على الابتعاد عن الجاذبية القطبية كما أن الجزائر من دول عدم الانحياز”
يذكر، أن مجموعة “بركس” تأسست بشكل رسمي سنة 2019، وتضم دول البرازيل، روسيا، الهند، الصين وجنوب افريقيا .
وتعتبر هذه الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي في العالم، وكان الهدف من تأسيسها الحاجة إلى وجود صوت للاقتصادات الناشئة في المجتمع الدولي.
 وبريكس هو مختصر للحروف الأولى باللغة اللاتتينية BRICS المكونة لأسماء الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي بالعالم، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا و عقدت أول قمة بين رؤساء الدول الأربع المؤسسة في يكاترينبورغ بروسيا في حزيران 2009 حيث تضمنت الإعلان عن تأسيس نظام عالمي ثنائي القطبية. وعقدت أول لقاء على المستوى الأعلى لزعماء دول “بركس” في عام 2008، وذلك في جزيرة هوكايدو اليابانية حيث اجتمعت آنذاك قمة “الثماني الكبرى”. وشارك في قمة “بركس” رئيس روسيا فلاديمير بوتين ورئيس جمهورية الصين الشعبية هو جين تاو ورئيس وزراء الهند مانموهان سينغ ورئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
واتفق رؤساء الدول على مواصلة التنسيق في أكثر القضايا الاقتصادية العالمية آنية، بما فيها التعاون في المجال المالي وحل المسألة الغذائية. انضمت دولة جنوب أفريقيا إلى المجموعة عام 2010، فأصبحت تسمى بريكس بدلاً من بريك سابقا.
وتشكل مساحة هذه الدول ربع مساحة اليابسة، وعدد سكانها يقارب 40 بالمئة من سكان الأرض. ومن المتوقع بحلول سة 2050 أن تنافس اقتصادات هذه الدول، اقتصاد أغنى الدول في العالم حاليا – حسب مجموعة غولدمان ساكس البنكية العالمية، والتي كانت أول من استخدم هذا المصطلح في عام 2001.
وفي سنة 2001 صاغ جيم أونيل، والذي كان كبيراً لخبراء الاقتصاد لدى جولدمان ساكس، صاغ مصطلح “بريك” لوصف “الأسواق الناشئة” في البرازيل وروسيا والهند والصين ومنذ عام 2000 إلى عام 2008، ارتفعت حصة هذه البلدان الأربعة في الناتج العالمي بسرعة، من 16بالمئة إلى 22 بالمئة ، وكان أداء اقتصاداتها أفضل من المتوسط أثناء فترة الركود العالمي اللاحقة اجتمع وزراء خارجية الدول الأربع الأولى BRIC في مدينة نيويورك في سبتمبر 2006، بدأت سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى، وعقد اجتماع دبلوماسية واسعة النطاق في مدينة ايكاترينبرج، روسيا، في 16 ماي 2008.
 وحسب مختصين “هنالك معادلة اقتصادية يتفق عليها أغلب الباحثين والمتخصصين والتي تقول أنهُ كلما زادت مساحة الدول الجغرافية زادت حظوظها في الحصول على الموارد الطبيعية المتنوعة والثرورات الباطنية التي تحتاجها في تنمية اقتصادها، ولو أخذنا هذه الفكرة وطبقناها على البريكس لوجدنا أن روسيا الاتحادية هي أكبر دولة من حيث المساحة في العالم وفي البريكس التي تشكلها دول في أربع قارات تغطي فيها مساحة تزيد على 39,000,000 كيلومتر مربع، أي ما يعادل 27 بالمئة من مساحة سطح الأرض في العالم.
م.م

شاهد أيضاً

بدء عودة النازحين الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة إلى شماله بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ

بدأ آلاف النازحين الفلسطينيين، يوم الجمعة، العودة من جنوب قطاع غزة إلى شماله بعد دخول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *