سجلت مصالح استغلال سد بني هارون بميلة بعد التساقطات الأخيرة للأمطار، امتلاء هذا السد وبلوغ طاقة استيعابه القصوى مما إستدعى تشغيل مفرغ الفيضانات، حسب ما علم من مدير استغلال ذات المنشأة المائية العملاقة السيد كمال ضحوي.
وأوضح ذات المصدر في تصريح صحفي أن السد بلغ طاقة حجزه القصوى ابتداء من صبيحة يوم أول أمس و ذلك في أعقاب ما تم تسجيله من تساقط “معتبر” للأمطار في الأيام الماضية حيث قدرت الكمية المتساقطة خلال يومي الإثنين والثلاثاء بـ50 ملم مما سمح -حسبه- بتدفق كميات هامة من المياه نحو السد الذي بلغ سعة التخزين القصوى له و التي تقدر بواحد (1) مليار متر مكعب بحجم استغلال يصل إلى 884 مليون متر مكعب.
وأفاد ذات المسؤول أن كمية المياه المتدفقة نحو السد خلال السنة الهيدرولوجية الجارية 2020-2021 (ابتداء من شهر سبتمبر) بلغت 292 مليون متر مكعب مضيفا بأنه قد تم خلال شهر يناير المنصرم تشغيل مفرغ الفيضانات بعد امتلاء السد.
واعتبر ذات المسؤول أن كمية المياه المتدفقة شهدت “تراجعا” مقارنة بمعدل التدفق السنوي للأعوام الماضية نتيجة لقلة تساقط الأمطار هذه السنة مشيرا إلى أن الكمية المتدفقة خلال السنة الهيدرولوجية المنقضية 2019-2020 تجاوزت 677 مليون متر مكعب وأنه تم تشغيل مفرغ الفيضانات ابتداء من شهر أكتوبر خلال الـ04 سنوات الأخيرة الماضية.
ورغم ذلك طمأن مدير استغلال سد بني هارون بأن الكمية المخزنة حاليا على مستوى هذا “المركب المائي الهام ” “كافية” لتلبية حاجيات جميع الولايات التي تتمون انطلاقا منه بمياه الشرب وكذا المياه الموجهة لري المحاصيل الزراعية عبر محيطات السقي على غرار محيط التلاغمة بميلة المتربع على مساحة 4447 هكتار وهذا لعدة سنوات قادمة.
يذكر أن الولايات التي تتمون بمياه سد بني هارون هي باتنة وخنشلة وأم البواقي وقسنطينة علاوة على ميلة وقد بلغت كمية المياه التي تم ضخها العام الماضي نحوها، حسب السيد ضحوي، حوالي 200 مليون متر مكعب.
س. و
