أصدر الوزير الأول عبد العزيز جراد عدة أوامر وتوصيات هامة، خلال اجتماعه بولاة الجمهورية عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد لتقييم الإجراءات الـمتخذة في مكافحة فيروس “كورونا”، بحضور كل من وزراء الداخلية والجماعات الـمحلية والتهيئة العمرانية والتربية الوطنية، والصحة والسكان وإصلاح الـمستشفيات والفلاحة والتنمية الريفية، والـموارد الـمائية، منها تكثيف درجة اليقظة في مواجهة التصاعد الأخير لوباء كورونا مع تركيز الجهود على تحسين التكفل باستشفاء الـمرضى.
و تطرّق جرّاد إلى تعزيز قدرات الإستيعاب بالمستشفيات من حيث أسرة الاستشفاء والإنعاش، كما تطرّق الوزير الأول إلى الوضع الصحي بالمؤسسات التربوية وقيّم احتياجاتها من وسائل الوقاية والحماية والتطهير، وكلّفهم بالسهر على تعبئة فرق الرقابة الـمتكونة بشكل خاص من مفتشين من سلك التربية الوطنية ومستخدمي الصحة الـمدرسية للقيام بمراقبة دائمة وصارمة لتطبيق البروتوكول الصحي في كل مؤسسة تعليمية، وضمان التوزيع العادل والـمستمر لوسائل الوقاية والحماية على مستوى هذه الـمؤسسات.
وطلب الوزير الأول من الولاة إشراك جمعيات أولياء التلاميذ في جهاز متابعة الوضع الصحي في الـمدارس والإكماليات والثانويات من أجل تعبئتهم بشكل أكبر في جهود التوعية والتواصل حول أهمية احترام الإجراءات الوقائية ضد انتشار الوباء.
كما بحث الوزير الاول مع الولاة الترتيبات الخاصة والعملياتية لتأمين تزويد السكان بمياه الشرب لتعويض نقص الأمطار.
وجاء في النص الكامل لإجتماع الوزير الاول مع الولاة أن ” الاجتماع خصص بالدرجة الأولى لتقييم الإجراءات الـمتخذة في إطار مكافحة وباء فيروس كورونا وكذا الترتيبات التي يتعين اتخاذها، لاسيما لتعزيز القدرات على مستوى المؤسسات الإستشفائية من حيث أسرة الاستشفاء والإنعاش”، كما “تمت دراسة الوضع الصحي على مستوى الـمؤسسات الـمدرسية من خلال عرض جهاز الـمتابعة الخاص الذي وضعه قطاع التربية الوطنية على الـمستويين الـمركزي والمحلي، فضلا عن تقييم الاحتياجات من حيث الوسائل الإضافية للوقاية والحماية والتطهير”.
هذا وبحث الاجتماع الترتيبات الخاصة والعملياتية التي يتعين على الولاة تنفيذها بالتنسيق مع القطاعات الـمعنية من أجل تأمين تزويد السكان بمياه الشرب لتعويض نقص الأمطار تبعًا لـموجة الجفاف التي تشهدها بلادنا.
أما بالنسبة للجانب الخاص بنظام الوقاية من الفيضانات، فقد تم تقديم عرض تقييمي للوضعية الحالية، وكذا الإجراءات التي يجب اتخاذها على الفور خلال فصلي الخريف والشتاء.
وكلف جرّاد الولاة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتحسين تزويد الـمواطنين بمياه الشرب في الـمدن ومناطق الظل، كما كلفهم بالتعجيل بدراسة الطلبات المقدّمة لحفر الآبار، ولاسيما بالنسبة للفلاحة.
من جهة أخرى، شدّد الوزير الأول على “ضرورة تعزيز الأعمال الجوارية والتواصل من قبل السلطات الـمحلية، وكذا الـمسؤولين عن مصالح الدولة اللامركزية تجاه الـمواطنين بهدف الإصغاء إليهم والتكفل بانشغالاتهم، كما طالب بضمان تنسيق أفضل بين مختلف مصالح الدولة على الـمستويين الـمركزي والمحلي في تسيير الـملفات التي لها تأثير مباشر على حياة الـمواطنين”.
حرص الوزير الأول على التأكيد على أهمية استمرار إجراءات التواصل والتوعية التي تستهدف الـمواطنين، لاسيما فيما يتعلق بالامتثال للبروتوكولات الصحية وإجراءات الوقاية والحماية.
ق.و
العالم الجزائري صحيفة يومية إخبارية وطنية متخصصة